جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله ـ وهو أعلم بهم ـ كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهو يصلون ) .
كفى بالقرآن واعظاً
دخل أعرابي على هشام بن عبد الملك فقال له هشام : عظني يا أعرابي ، فقال : كفى بالقرآن واعظاً ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بيم الله الرحمن الرحيم ({وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ}{الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ}{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}{أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ}{لِيَوْمٍ عَظِيمٍ}{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (1-6) سورة المطففين) ثم قال : يا أمير المؤمنين ، هذا جزاء من يطفف في الكيل والميزان فما ظنك بمن أخذه كله !!؟
البلاغة
كان أهل المدينة قد ثاروا على المنصور الخليفة العباسي تحت قيادة محمد بن عبد الله بن الحسن من أهل البيت النبوي ، فقاتلهم المنصور وقبض على قائدهم فقتله ، ثم أحضر جعفر بن محمدبن علي بن الحسين فقال : قد رأيت أطباق أهل المدينة على حربي ، وقد رأيت أن أبعث إليهم من ينور عيونهم ، ويجمر نخلهم ، فقال له جعفر : ( يا أمير المؤمنين ، إن سليمان أعطى فشكر ، وإن أيوب ابتلى فصبر ، وأن يوسف قدر فغفر ) ، فأقتد بأيهم شئت وقد جعلك الله من نسل الذين يعفون ويصفحون ، فقال له المنصور : إن أحداَ لا يعلمنا الحلم ، ولا يعرفنا العلم ، وإنما قلت هممت ولم ترني فعلت ، وإنك لتعلم أن قدرتي عليهم تمنعني من الإساءة إليهم .
اللهم
اللهم يا من تُحلُّ به عقد المكاره ، ويفل حد الشدائد ، ويا من يلتمس به المخرج ، ويطلب من روح الفرج ، أنت المدعو في المهمات ، والمفزع في الملمات ، لا يندفع منها إلا ما دفعت ، ولا ينكشف منها إلا ما كشفت ، قد نزل بي ما قد علمت ، وقد كادني ثقله ، وألم بي ما بهظني حمله ، وبقدرتك أوردته علي ، وبسلطانك وجهته إلي ، ولا مصدر لما أوردت ، ولا كاشف لما وجهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، ولا ميسر لما عسرت ، ولا معسر لما يسرت ، فصل اللهم على محمد ، وعلى آل محمد ، وافتح لي باب الفرج بطولك ، واحبس عني سلطان الهم بحولك ، وأنلني حسن النظر فيما شكوت ، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت ، وهب لي من لدنك فرجا هنيا عاجلا ، وصلاحا في جميع أمري سنيا شاملا ، واجعل لي من عندك فرجا قريبا ، ومخرجا رحبا ، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك ، واستعمال سنتك ، فقد ضقت ذرعا بما عراني ، وتحيرت فيما نزل بي ودهاني ، وضعفت عن حمل ما قد أثقلني هما ، وتبدلت بما أنا فيه قلقا وغما ، وأنت القادر على كشف ما قد وقعت فيه ، ودفع ما منيت به ، فافعل بي ذلك يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين .