جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله أنه قال: (ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
حباً في الله ورسوله
أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية قديماً وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يتهيأ لها الهجرة إلا سنة سبع، فخرجت مهاجرة تمشي عام الحديبية، خرجت من مكة وحدها، وخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة في أثرها، فقدما ثاني يوم قدومها إلى المدينة، فقالا يا محمد أوف لنا بشرطنا (ارجاعها إلى مكة).
فقالت يا رسول الله: أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف، فأخشى أن يفتنوني في ديني ولا صبر لي ...، فنقض الله العهد في النساء وأنزل آية الامتحان.
فأبى رسول الله أن يردها عليهما.
قال ابن سعد: وهي أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة النبي ، ولا نعلم قُرشية خرجت من بين أبويها مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم، خرجت من مكة وحدها.
ولم يكن لها بمكة زوج فتزوجها زيد، ثم عمرو بن العاص فماتت عنده .
عقلٌ بالغ ورأي صائب
كانت أم المؤمنين أم سلمة – رضي الله عنها – موصوفة بالكمال والعقل البالغ والرأي الصائب، ويدل على وفور ورزانة عقلها وصواب رأيها إشارتها للنبي يوم الحديبية، فإنه لما فرغ رسول الله من أمر كتاب الصلح مع قريش يوم الحديبية قال لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا" فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله: أتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بُدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك. نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً .
هذا فضل أم سلمة ووفور عقلها حتى قال إمام الحرمين الجويني: لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أم سلمة.
من أقوال الشافعي
* إذا صح لكم الحديث فخذوا به ودعوا قولي .
* ما نظرت أحداً فأحببت أن يخطئ .
* وددت أن ما قلبي من علم عند كل أحد ولا ينسب إلي .
* إن أصبتم الحجة في الطريق مطروحة ، فاحكوها عني ، فإني قائل بها .
* من التدين أن أرجع عما كنت أرى ، إلى ما رأيته الحق .
اللهم
اللهم إِني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإِذا أردت فتنة قومٍ فتوفَّني غير مفتونٍ، وأسألك حبَّك، وحبَّ من يُحبك، وحبَّ عملٍ يُقربني إلى حبك.
جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنعه )
صبرٌ وتجلد
مات ولد للعارف بالله (مطرف بن عبد الله) رحمه الله ، فلم يجزع لموته ولا لفقده ، فتعجب الناس من حوله ، فقال : أتريدونني أن أستكين للمصيبة وأن أشتكيها ؟! والله لو أن الدنيا وما فيها كانت لي فأخذها الله عز وجل مني ، ووعدني عليها جرعة ماء يوم القيامة ، ما رأيتها لتلك الجرعة أهلاً !!
من أقوال الفاروق عمر رضي الله عنه
* أيما عامل لي ظلم أحداً فبلغتني مظلمته فلم أغيرها فأنا ظلمته .
* حسب الرجل ماله ، وكرمه دينه ، ومرؤته خلقه .
* المحسن على المسيئ أمير .
* الرعية مؤدية إلى الإمام ما ادى الإمام إلى الله فإذا رتع الإمام رتعوا .
* خالطوا الناس بالأخلاق ، وزايلوهم بالأعمال .
* أحب الناس إلي من رفع عيوبي .
أم المساكين
هي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية، زوج النبي كان يقال لها أم المساكين لكثرة معروفها، ولأنها كانت تطعمهم وتتصدق عليهم.
حكمة
قال الوليد بن عبد الملك لوالده عبد الملك : يا أبت ما السياسة ؟ قال : هيبة الخاصة مع صدق مودتها ، واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها ، واحتمال هفوات الصنائع .
اللهم
اللهم ألِّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجِّنا من الظلمات إلى النور، وجنِّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا وذرياتنا، وتُب علينا إِنك أنت التَّوَّاب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتممها علينا.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : (ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هيِّنٍ سهلٍ).
هذه هي السعادة
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( من سعادة المرء أن تكون زوجته صالحة وأولاده أبراراً ورزقه في بلده الذي فيه أهله) .
المداحون مهلكون
عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع ، أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس. فقال: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله، وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.
سجية الصدق
سئل مالك بن دينار رحمه الله ، عن الصدق ، كيف يبدو سجية وطبعاً ؟ فقال مجيباً : أرايتم إلى النخلة كيف تطلع من أصل ضعيف ، ثم تسقى فتنمو وتسقى فتنتشر حتى يكون لها أغصاناً وظلاً وثمراً ؟! كذلك الصدق ، ينبت في القلب فيتفقده صاحبه ويزيده الله تعالى ويباركه ، وقال : الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما الآخر وإن الصديقين إذا قرىء عليهم القرآن حنت قلوبهم إلى الآخرة .
اللهم
اللهم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبِّتني، وثقِّل موازيني، وحقق إِيماني، وارفع درجاتي، وتقبَّل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العُلى من الجنة، اللهم إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه، والدرجات العلى من الجنة آمين .
جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه قال: ( قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليلَ، الصائمِ النهار ).
ليتني كنت رابعهم!
قال عفيف الكندي: كنتُ امرءاً تاجراً، وكنت صديقاً للعباس بن عبد المطلب في الجاهلية، فقدمت إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي، فأتيت العباس بن عبد المطلب ونزلت عنده، وبينما أنا جالس أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء إذ خرج رجل من خباء، واستقبل الكعبة وقام يصلي، ثم جاءت امرأة تصلي، ثم جاء غلام حين راهق الحلم فقام يصلي!.
فقلت للعباس: من هذا؟
قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، وهذه المرأة خديجة بنت خويلد امرأته، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب. وقد أخبرني أن رب السماء والأرض أمره بهذا الدين، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
أسلم عفيف الكندي – رحمه الله – بعد ذلك، وقال: وددت أني كنت أسلمت يومئذ فأكون رابع هؤلاء الثلاثة، فيكون لي ربع هذا الدين.
دخل الجنة ولم يصلِّ لله صلاة قط!
كان أبو هريرة يقول لأصحابه: حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يصلِّ قط. فإذا لم يعرف الناس سألوه: من هو؟!، فيقول: أُصَيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقيش.
قال محمود بن لبيد: كان الأصيرم يأبى الإسلام على قومه، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله إلى أحد بدا له الإسلام، فأسلم، ثم أخذ سيفه حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس، فقاتل حتى أثبتته الجراح، فبينما رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، فقالوا: والله إن هذا للأصيرم!، وما جاء به؟!، لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر!، فسألوه: ما جاء بك يا عمرو؟؛ أحدباً على قومك؟ أو رغبة في الإسلام؟
فقال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله وبرسوله، وأسلمت ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله فقاتلت حتى أصابني ما أصابني.
فلم يلبث أن مات في أيديهم، فذكروه لرسول الله فقال: "إنه لمن أهل الجنة".
اللهم
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : (ما استجار عبدٌ من النار سبع مرات في يوم إلا قالت النار: يا رب إن عبدك فلاناً قد استجارك مني فأجره، ولا يسأل الله عبدٌ الجنة في يوم سبع مرات، إلا قالت الجنة: يا رب! إن عبدك فلاناً سألني فأدخله الجنة).
الأنس بالله تعالى
عن شعيب بن حرب، قال: دخلت على مالك بن مغول وهو في داره بالكوفة جالس وحده، فقلت: أما تستوحش في هذه الدار؟ فقال: ما كنت أظن أحداً يستوحش مع الله عز وجل، قال الشيخ أبو سليمان الخطابي: ما أشرف هذه المنزلة، وأعلى هذه الدرجة، وأعظم هذه الموهبة إنما لا يستوحش مع الله من عَمَر قلبه بحبه، وأنس بذكره، وأَلِفَ مناجاته بسرِّه، وشغل به عن غيره، فهو مستأنس بالوحدة، مغتبط بالخلوة.
أخاف انقطاع العلم
عن عبد الله بن سلمة قال: جاء رجل إلى معاذ بن جبل ، فجعل يبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقال: والله ما أبكي لقرابة بيني وبينك، ولا لدنيا كنت أصيبها منك، ولكن كنت أصيب منك علماً، فأخاف أن يكون قد انقطع، قال: فلا تبك، فإنه من يرد العلم والإيمان يؤته الله تعالى.
الخوف من العُجب
قال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا أبو عبد الله الأنطاكي، قال: اجتمع الفضيل والثوري، فتذاكرا، فَرَق سفيان وبكى، ثم قال: أرجو أن يكون هذا المجلس علينا رحمة وبركة، فقال له الفضيل: لكني يا أبا عبد الله أخاف أن لا يكون أضر علينا منه وأن يكون أعظم مجلس جلسناه علينا شؤماً. ألست تخلصت إلى أحسن حديثك. وتخلصت أنا إلى أحسن حديثي، فتزينتَ لي وتزينتُ لك؟ فبكى سفيان، وقال: أحييتني أحياك الله.
اللهم
اللهم إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العلى من الجنة آمين. اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصِّن فرجي، وتُنوِّر قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين. اللهم إني أسألك أن تبارك في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خُلُقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، فتقبَّل حسناتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين.