اعجز الناس من عجز عن الدعاء وابخل الناس من بخل بالسلام .
من رأى مبتلى فقال :الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصيبه ذلك البلاء .
أطيب الكسب عمل الرجل بيده ،وكل بيع مبرور.
ثلاث لا ترد :الوسائد والدهن واللبن .
رحمك الله يا ابن الخطاب
تحمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أعباء الخلافة أميناً قويا حتى قتل . فلما قيل له وهو على فراش الشهادة : يا أمير المؤمنين لو استخلفت ؟!أجاب من استخلف ؟ لو كان أبو عبيدة حياً لاستخلفته وقلت لربي إن سألني : سمعت نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يقول (انه أمين هذه الأمة ).
ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً استخلفته وقلت لربي إن سألني : سمعت نبيك يقول (أن سالماً شديد الحب لله تعالى ).
فقال له رجل :أنا أدلك على من تستخلف :عبد الله بن عمر، رضي الله عنه : فقال عمر رضي الله عنه لا والله ما أردت الله بهذا لا ارب لنا في أموركم ، فما حمدتها فارغب فيها لأحد من أهل بيتي ، إن كان خيراً فقد أصبنا منه ، وان كان شرا فقد صرف عنا بحسب آل عمر يحاسب منهم رجل واحد ،ويسأل عن أمر امة محمد صلى الله عليه وسلم ، أما والله لقد جهدت نفسي ، وان نجوت كفافاً لا وزر ولا اجر إني لسعيد .
حمل الأمانة
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فقيل له : مالك يا أمير المؤمنين ؟ فيقول :جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان .
ركعتان
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه )
القائم بين يديه ربه
قيل لخلف بن أيوب:ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها ؟قال لا أعود نفسي على صلاتي ،قيل له :وكيف تصبر على ذلك ؟قال :بلغني أن الفساق يصبرون تحت سواط السلطان ليقال فلان صبور ويفتخرون بذلك،فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة.
اللهم
اللهم نور بصائرنا،ونق سرائرنا ،وذك ضمائرنا وأحينا مستورين وتوفنا مستورين وابعثنا مستورين غير خزايا ولا مفتونين ،ولا ضالين ولا مفضلين برحمتك يا أرحم الراحمين ،اللهم آمين يا رب العالمين .
هل أنتِ فيها فاعملي
قال إبراهيم التيمي : مثلت نفسي في اللجنة آكل ثمارها ،واشرب من أنهارها ، وأعانق أبكارها ، ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها ، واشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها فقلت لنفسي ، أي نفسي أي شيء تريدين ؟ أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً ، قال : في الأمنية فاعملي .
حق المعرفة
يحكى أن مالك بن دينار نظر على المهلب بن أبي صفرة وعليه حلة يسحبها ،ويمشي الخيلاء:فقال يا أبا عبد الله ،ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله؟ فقال المهلب :أما تعرفني؟فقال :بل أعرفك .أولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة .
فقال المهلب : أنت فعلاً تعرفيني حق المعرفة ! ثم نكس رأسه ومضى.
الآخرة أقرب
قال محمد بن الحسين :حدثني فضيل بن عبد الوهاب قال :سمعت أختي تقول :الآخرة أقرب من الدنيا وذلك أن الرجل يهم بطلب الدنيا فلعله أن ينشىء لذلك سفراً يكون فيه تعب بدنه وإنفاق ماله ، ثم لعله أن لا ينال بغيبته والرجل يطلب الآخرة ، فمنتهى طلبته في حسن نيته حيث ما كان من غير أن ينشئ سفراً أو ينفق مالاً أو يتعب بدناً ، ما هو إلا أن يجمع على طاعة الله فإذا هو قد أدرك ما عند الله .
قال :وسمعتها تقول : ما بيننا وبين أن نرى السرور أو ننادي بالويل والثبور إلا خروج هذه الأرواح من الأبدان فانظروا أي عبيد تكونون حينئذ؟ قال ثم صرخت وغشي عليها .
قال فضيل :ما رأيت أحداً قط ، رجلاً ولا امرأة ، أطول حزناً منها .
اللهم
يا من اظهر الجميل وستر القبيح يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا حسن التجاوز يا سامع كل نجوى ويا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها يا سيدنا،ويا مولانا،ويا غاية رغبتنا ، نسألك اللهم لا تشوي خلقنا بالنار ،اللهم أعذنا من النار،اللهم أعذنا من عذاب القبر، يا رب العالمين،اللهم أعذنا من الضلال يا أرحم الراحمين،اللهم ثبتنا عند السؤال ، يا أكرم الأكرمين ، ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار يا عفو يا غفار اللهم آمين.