إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب
الحنين إلى الماضي جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني الذي نكب عام 1948م وليصاب الوطن والشعب بالنكبة المأساة الكبرى في العالم ، لكن الشعب الفلسطيني حي ثابت ، والتاريخ حقيقة لا تندثر مهما مر الزمان وهو ذاكرة الشعوب فما أجمل البحث في وثائقنا التي تعانق أرواحنا لأنها تذكرنا بالأرض أعز ما يملك الإنسان ، مسقط رأس الآباء والأجداد وملعب الصبا ، واليوم يسعون بلا هوادة إلى طمس معالم التاريخ والجغرافيا وهم مستمرون ولا زالوا يصادرون الأرض ويقيومون المستوطنات ويحاصرون القدس ويضيقون على أهلها واقتحاماتهم للمسجد الأقصى مستمرة ويرفضون عودة اللاجئين والنازحين .
إنها أيام شاهدة على الاستهتار بالشعوب الضعيفة وإقصاء العدالة وتمجيد القوة .
لقد أجمع أهالي الطيرة وبعد مرور (71) عاماً على النكبة أنهم مصممون على العودة ، وأن الطيرة طيرة حيفا ضاربة جذورها عميقاً في رحم التاريخ وعمق الأرض ، ومهما يكن من أمر ومهما جنى المطرود عن أرضه من خيرات وأموال ومصارف ومناصب وثروات لا يستطيع أبن الطيرة نسيان صورة الأرض التي بناها أجداده الكنعانيون ، إنها معشوقة مغروسة في الوجدان فواحة الخير الذي لا ينقطع تواصله ، ويبقى العبق موجوداً كمجد قديم حديث .
إنه شعور لا يوصف بل يمارس ممارسة فعلية ولا يعادله أي شعور لأجمل البلدان وأكثرها غنى وزينة ، نعم إنها متعة الاتصال الحقيقي مع الأرض المباركة وقد غمرني الشوق من الاتصال الهاتفي حيث حدثني الحاج أبو محمد حجير وقال مباشرة : لقد سعدنا منك عندما كتبت عن قرية الكابري والزيب قضاء عكا وزادت سعادتي أنك ستكتب عن قريتي طيرة الكرمل طيرة اللوز ، اسمع يا أبني أنا شيخ هرمت عمري فوق التسعين أعيش في مخيم درعا بسوريا ولن أخرج من درعا إلا إلى الوطن أو إلى القبر وفلسطين ما زالت مشرقة في الوجدان ، ثم قال : أن تتعرف علي شيء لا يعني على وجوده مرة ثانية بل يعني أنك تدرك أنه لم ينقطع عن الوجود فكيف فلسطين ، هي الحاضر والماضي والمستقبل وقال الزجالون شعراء الشعب شعراء الميجنا والعتابا هذا البيت من الشعر بعد النكبة مباشرة وما زال مستمراً حتى اليوم :
يا ميجنا يا ميجنا يا ميجنا أكبر جريمة خروجنا من بلادنا
ثم بكى وقال : ( إن الله مع الصابرين والفرج قريب والحل من عند رب العالمين ) ، ثم استمر في البكاء وانقطع الاتصال ، بلى ليس منا من ينسى فلسطين أو يتساهل في حق العودة .
نعم مع مرور كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة من حياتنا يزيد تعلقنا وارتباطنا بأرضنا تاريخاً وتراثاً وانتماء ثم أكرر وأقول : إنها متعة الاتصال الحقيقي مع الأرض المباركة والإنسان الفلسطيني أبن بيئته يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى ابناء هذا الوطن أينما رحلوا وحيثما حلوا الأرض … الأرض المباركة أعز ما يملكون .
واليوم تحدثكم قرية الطيرة قضاء حيفا عن نفسها فقط في الفترة العثمانية من خلال الوثائق والمراجع الموثقة مثل : الدفاتر المفصلة العثمانية مثل مجلد دفتر مفصل مرج ابن عامر (1538م) وهو من منشورات الجامعة الأردنية دراسة تحليلية للنص العثماني وترجمته إلى العربية من إعداد المؤرخ القدير الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت وزميله الدكتور نوفان رجا السواريه ثم مجلد دفتر مفصل لواء اللجون عام (1596م) أيضاً للبخيت وسواريه وكذلك الكتاب الوثائقي : الجغرافية التاريخية لفلسطين وشرق الأردن وجنوب سوريا عام (1596م) للعلامة شيخ الجغرافيين الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله البريفسور الألماني ديتر هيتروت وموسوعة حيفا الكرملية وقضاؤها من (1750م-1948م) للمؤرخ القدير الاستاذ حسن البواب بالإضافة إلى آخر إحصاء عثماني من عام (1912م-1916م) قام على إحضاره الخبير في الشؤون العثمانية الاستاذ سعدي عثمان النتشة والأخ الكبير الدكتور عبد القادر سطيح مدير المركز الثقافي التركي يونس أمره في رام الله الذي زودنا بأسماء نواحي حيفا عام (1871م) والخبير في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ عليان الهندي الذي ترجم لنا عدداً من الوثائق العبرية إلى العربية وابن الطيرة البار الشيخ طه غنام .
الموقع
تقع بلدة الطيرة إلى الجنوب من مدينة حيفا وهي على بعد عشرة كيلومترات عنها وتقع على السفوح الغربية السفلى لجبل الكرمل وكان يمر من أراضيها الطريق الساحلية الرئيسية الواصلة بين يافا وحيفا وتتصل بلدة الطيرة بهذا الطريق العام بطريق فرعية طولها كيلومتران إثنان ويمر الخط الحديدي الواصل من حيفا إلى يافا وفي الطيرة محطة لسكة الحديد
التسمية
في فلسطين قبل عام النكبة (1948م) كان يوجد خمس قرى تسمى الطيرة وهي : طيرة المثلث أو طيرة بني صعب قضاء طولكرم ثم قرية الطيرة قضاء الرملة وبعدها قرية الطيرة قضاء رام الله القريبة من قرية بيت عور الفوقا والرابعة قرية الطيرة قضاء بيسان وأخيراً القرية التي نحن بصددها طيرة الكرمل أو طيرة حيفا وقد أطلق عليها منذ الفتح الصلاحي مروراً بالمماليك وبداية الحكم العثماني اسم طيرة اللوز لكثرة ما كان ينمو فيها من شجر اللوز وأول وثيقة عندنا منذ بداية العهد العثماني كان يطلق عليها اسم طيرة اللوز .
المساحة والحدود
لبلدة الطيرة أراضٍ مساحتها (45262) دونماً وتعتبر البلدة الثالثة في قضاء حيفا بعد شفا عمرو وإجزم ويحدها من الشمال أراضي مدينة حيفا ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب عتليت وعين حوض ومن الشرق خربة الدامون وقرية الخريبة ومن الجنوب الشرقي قرية عسفيا ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر (70) متراً .
عدد البيوت المعمورة في الطيرة في العهد العثماني
في اللغة العثمانية كلمة خانة تعني البيت أو الحوش المعمور باللغة العربية والخانة عند العثمانيين هي البيت الكبير أو الصغير والوثائق التي بين أيدينا تبين لنا أن عدد البيوت المعمورة في الطيرة عام (1538م) كان (43) بيتاً معموراً وعام (1596م و1597م) كانت (52) بيتاً معموراً أما في عام (1871م) فكانت البيوت المعمورة قد وصلت إلى (251) بيتاً معموراً وفي عام (1916م) في نهاية الحكم العثماني كان لأهلها (217) بيتاً معموراً وعام (1931م) في فترة الانتداب البريطاني كان لهم (624) بيتاً وأما عام النكبة (1948م) فقدر عدد بيوت الطيرة بـ(882) بيتاً معموراً .
عدد السكان في الطيرة
جاء في الدفاتر المفصلة العثمانية وفيها أسماء أرباب الأسر دافعي ضريبة الزراعة وخصوصاً في القرن السادس عشر الميلادي أن البيت المعمور يبلغ معدل عدد الأنفس من ساكنيه خمسة إلى سبعة وأكثر المؤرخين يفضلون سبعة لذلك نقول أن عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة عام (1538م) في قرية الطيرة كان (43) أسرة أي عددها 43×7=301 نفساً وعام (1596م) كانوا (364) نسمة وفي عام (1871م) (757) نفساً وعام (1886م) وصلوا إلى (511) نسمة وفي عام (1916م) تقريباً نهاية الحكم العثماني وصل عددهم إلى (1140) نسمة منهم (605) ذكور (535) إناث ومع بداية الاحتلال البريطاني في عام (1921م) وصلوا إلى (2346) نسمة وفي عام (1931م) بلغوا (3191) نسمة منهم (3173) من المسلمين و(17) من المسيحيين ودرزي واحد وكان عدد ذكور المسلمين (1554) و(1619) أنثى أما المسيحيون فكان منهم (11) ذكراً و(6) من الإناث وارتفع عدد أهالي الطيرة عام (1945م) إلى (5270) نسمة منهم (5240) مسلماً و(30) مسيحياً وعام النكبة (1948م) وصل عددهم إلى (6113) نسمة وفي عام (2008م) بلغ عدد اللاجئين المسجلين من أهالي الطيرة حسب وكالة الغوث (36345) نسمة ، لكن مجموع اللاجئين وفقاً لتقديرات نفس السنة (2008م) (50758) نسمة .
الحمايل والأسر في نهاية الدولة العثمانية
في الطيرة في نهاية الحكم العثماني يقال أن عدد الحمايل كان (28) حمولة ولكل حمولة أفخاذ والفخذ عبارة عن أسرة وجاء في كتاب (قرية طيرة حيفا) تأليف عبد الرحيم المدور وإشراف الدكتور صالح عبد الجواد والكتاب من منشورات جامعة بيرزيت من ضمن سلسلة القرى الفلسطينية المدمرة والصادر في أيلول عام (1995م) وهذا الكتاب القيم تحدث عن حمايل الطيرة وأقسامها بشكل ممتاز لكن من خلال زيارتي عام (2002م) إلى سوريا زرت مخيم درعا وكان في المخيم حارة اسمها طيرة حيفا وبعد نقاش حول العائلات قالوا : كثير من عائلات وحمايل الطيرة لم تذكر في الكتاب قلت لهم : والشهادة لله أن الحمايل والعائلات في الطيرة كانت تزيد عن (90%) من عائلات الطيرة في الكتاب وللأهمية حصلنا على إحصاء النفوس العثماني وارتأيت أن أنقل كل ما ذكر وهناك بعض العائلات لم تذكر فمثلاً حمولة آل المصري أو المصاروة في الطيرة أكثر من عشر عائلات وليس بينهم قربى ، وللأهمية أرتأيت أن أذكر العائلات التي جاءت في إحصاء النفوس العثماني عام (1916م) بالاضافة إلى ما ذكره مؤرخنا القدير علي البواب في موسوعته حيفا الكرملية وأيضاً بعض الوثائق من خلال سجلات المحاكم الشرعية :
السليمان ، ناجي ، العبد الله ، المدردس ، السماعيل ، الشايب ، الباش (الباشا) ، الزين ، الزغل ، غنايم ، تيم ، قبعة ، الخطيب ، الكزلي ، عبد الخالق ، حسونة ، بدر ، غنيم ، باكير ، الحسين ، عمروه ، الريان ، الهندي ، الهنداوي ، هواري ، سلام ، منصور ، هاني الديب ، الدبس ، الصاوي ، المصري ، المصاروة ، الزيدان (زيدان) ، البحيري ، زكريا ، المنصور ، أبو حسان ، العلي ، القاسم ، البطل ، أبو غيدة ، دلول ، أبو طبعون ، المسلماني ، الحسان ، السعدي ، الخراربة ، غبن ، الصالح ، سعد الدين ، العميا ، الجبعاوي ، حماده ، حمادي ، الأحمد ، غنام ، حمدان ، أبو طيون ، أبو غبن ، الفار ، الشامي ، العباس ، الزواوي ، عباس ، عويص ، السكران ، يوسف ، كيله ، تميم ، الشامات ، العبويني ، السيد ، عبدالله ، جربوع ، عسقول ، أبو السعيد ، الحج ، أديب ، الياسين ، الحوراني ، أبو طروق ، عويس ، الخراساني ، القاسم ، جابر ، زيد ، حوا ، طه ، خالد ، قريني ، الحاج ، الخالد ، درباس ، الأبطح (ابطح) ، الطاهر ، السوس ، عبد الوهاب ، أبو راشد ، اليونس ، الراشد ، الشبلي ، يونس ، أبو عباس ، الأسعد ، أبو البلوط ، الأمين ، برغوثي ، الضابط ، بلوط ، عمرين ، نمار ، البلد ، ناجي باكير، أبو ليل ، أبو طنيش ، أحمد ، إبراهيم الحاج ، العلي ، سعدي ، البدوي ، هلال ، المحمود ، اليعقوب ، محسن ، العيسى (عيسى)، الإبراهيم ، الحسيني ، حرب ، قاسم (القاسم) ، شحادة ، المص ، الضبع ، القبج ، الغصين ، أبو سعده ، العتر ، القبع ، شبلاق ، السير ، أبو سير ، زيناتي ، عبد الحفيظ ، دعيبس ، عبد الناجي ، الطيراوي ، أبو سمرا ، جنجر ، عوض ، شعواطه ، حميده ، العسل ، العرم ، زهرة ، الدش ، شحبور ، أبو سريه ، القزق ، قصعص ، الدعاس ، ذياب ، الشيخ ، الحلبي ، زامل ، الأعرج ، دعاس ، الزيات ، طريف ، القوصيني ، الزبن ، طريف ، الفارس ، العتيلي ، علوش ، الدلهوم ، الريس ، علوة ، تركي ، المغربي ، الجراس ، أبوحمده ، قزله ، الدحنوس ، شواهين ، فالح ، المصطفى ، أبو عنبه ، أبو نجيه ، أبو سالم ، بلوط ، أبو سويد ، أبو رياش، أبو أصبع ، ابشير، أبو هلاله ، ادريس ، أبو جاموس ، أبو الرائد ، اكتيلة ، أبو خروب، أبو عزيرة ، أبو غراره ، بكر ، بهلول ، بدران ، الجاروش ، حسون ، خطاب ، الجرف ، رضوان ، الذياب ، السمير ، السقا ، سلامة ، الشعبان ، الصديق ، الصالح ، النصار ، القرار ، الحاج عوني ، العيس ، العبد الله ، عساف ، عبد السلام ، عبد الخالق ، عبد الفتاح ، عياش ، الصالح ، الشيخ يونس، الشيخ علي ، الشيخ حسن ، الشيخ إبراهيم ، الدخنوس ، أبو زكريا ، الصرفندي ، التوفيق ، محبوب ، داود ، دباس ، إلياس ، الزعطوط ، أبو الهيجا ، الفرعوني (فرعون) ، عمدة ، الزين ، تركي ، أبو زيد ، الرسلان ، العوض ، فالح ، الفيصل ، الأشقر .
المخاتير
كانت وظيفة المختار موجودة في الطيرة منذ عام 1885م وكان في القرية مختاران مختار أول ومختار ثان وفي نهاية الدولة العثمانية لكثرة عدد السكان كان في قرية الطيرة ثلاثة مخاتير أحياناً ، ولقد تسلم المخترة عدة شخصيات ، وكانت مهمة المختار في البلدة لها اعتبارها واحترامها وتقديرها وهيبتها وغالباً ما يعين المختار بالإنتخاب أو ما تراه القرية مناسباً ومن شروط تعيين المختار أن يكون ملماً بالقراءة والكتابة ومن ملاك القرية وأخلاقه حسنة ومهامه كثيرة منها الرسمية ومنها الشعبية أما الرسمية تعريف بالاشخاص المقيمين في القرية ومعرفتهم والتعريف بالشهود في المحاكمات والإبلاغ عن الوفيات والمواليد في القرية والإبلاغ عن المشاكل التي تقع والمسؤول عن توزيع ودائع الأموال ، أما مهامه الشعبية يكون بيته مركز اصلاح في حل المشاكل والخلافات إن حصلت وغالباً ما تحل المشاكل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية في حيفا ، ومن الممكن أن يصبح مختار القرية الثاني مختاراً أول وذلك بعد وفاة المختار الأول إذا كان مؤهلاً لذلك وكان بعض المخاتير يكون على ختمه مختار طيرة اللوز ومن مخاتير الطيرة في نهاية العهد العثماني الذين استطعنا معرفتهم :
1ـ مختار أول الطيرة مصطفى الطاهر وذلك عام 1888م .
2ـ مختار ثاني حسن العباس عام 1888م .
3ـ المختار الشيخ علي الزين في نهاية عام 1889م .
4ـ المختار الشيخ عبد الحفيظ بن محمد آغا الشبلي كان مختاراً في 1890م واستم الى ما بعد 1905م .
5ـ المختار الشيخ محمود المصطفى وذلك عام 1891م .
6ـ المختار محمد بن أحمد العباس وذلك عام 1892م .
7ـ المختار علي بن حسن ابراهيم وذلك عام 1892.
8ـ المختار الشيخ محمد الخطيب وذلك عام 1893م .
9ـ المختار الشيخ عوض عبد السلام وذلك عام 1893م.
10ـ المختار عبد الحفيظ عبد القادر غنايم وذلك عام 1894م .
11ـ المختار مرعي بن أمين الابطح وذلك عام 1894م .
12ـ مختار أول عبد المنعم المحمود الأسعد وذلك عام 1894م .
13ـ المختار الشيخ حسن افندي العباس الزيداني وذلك عام 1901م .
14ـ المختار محمد عبد الوهاب العتر وذلك عام 1901م.
15ـ المختار الشيخ أحمد بن عيسى الزين .
16ـ المختار عبد القادر عبد الله المحمود وذلك عام 1906م .
17ـ المختار الفهد بن الحسن العباس وذلك عام 1906م .
وللأهمية لقد كان في قرية الطيرة عام (1928م) خمسة مخاتير حسب صحيفة الكرمل حيث قالت لقد جرت الانتخابات في قرية الطيرة وفاز كل من :
1ـ المختار محمد عسقول وفاز (333) صوتاً .
2ـ المختار حسن العبد عمور وفاز (327) صوتاً .
3ـ المختار نجات (نجاة) الأمين وفاز (213) صوتاً .
4ـ المختار حسن الشبلي وفاز (208) أصوات .
5ـ المختار عيسى الناجي وفاز (130) صوتاً .
ومن أواخر مخاتير الطيرة قبل احتلالها عام (1948م) كان السيد عبد الله السلمان .
ومن مخاتير القرية في فترة الانتداب البريطاني :
1ـ المختار عبد الله السلمان .
2ـ المختار العبد محمود .
3ـ المختار يوسف الطاهر .
4ـ المختار يحيى الشايب .
5ـ المختار عبد القادر عسل
6ـ المختار محمد البطل .
7ـ المختار حمادي باكير .
8ـ المختار فهد العباس .
9ـ المختار خضر ادريس .
لجنة اختيارية الطيرة في العهد العثماني
كانت مهام لجنة اختيارية البلد مساعدة المختار والإشراف على شؤون البلدة والمساعدة في حل المشاكل والمحافظة على النظافة ومراقبة عيون الماء واختيار نواطير الزراعة والمحافظة على أموال الأيتام وإعلام مدير الناحية عن الأراضي الخالية القابلة للزراعة ولجنة الاختيارية تعين من قبل المسؤول الحكومي العثماني مسؤول الناحية ولا يحق للمختار أن يفصلهم لأن من مهامهم مراقبة المخاتير إذا قصروا في العمل المطلوب منهم ولجنة الاختيارية (اعضاء البلد) مكونة من المخاتير والإمام وعدد من كبار القرية الذين لهم احترامهم وتقديرهم وعرفنا من أعضاء لجنة الاختيارية في نهاية الفترة العثمانية :
1ـ الشيخ عتيق الله الخطيب .
2ـ الشيخ صالح الشامات .
3ـ اسكندر منصور .
4ـ سليمان بن داود .
5ـ محمد ياسين .
المجلس البلدي
في عام (1945م) وصل عدد أهالي بلدة الطيرة إلى (5270) نسمة ويحق لهم انتخاب مجلس بلدي للقيام بشؤون البلدة بدلاً من المخاتير والذين كان عددهم خمسة لكن الخلافات حصلت بين الحمايل على من يكون الرئيس والكل كان مسروراً على ذلك لكن الخلافات أفشلت بسبب الخلاف على من يكون رئيس المجلس البلدي ورجعت مسؤولية إدارة بلدة الطيرة إلى المخاتير .
المضافة أو المنزول
المضافة أو الديوان في الشمال الفلسطيني كان يطلق عليها اسم منزول وكان المنزول في العهد العثماني هو مركز البلد بالإضافة إلى أنه مضافة عامة ويجاور المنزول مسجد قديم والطيرة القديمة كل بيوتها حول المنزول وكان المنزول بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية من كبار السن وهو جاهز دائماً لاستقبال الضيوف وابناء السبيل والتجار المتجولين لكن لكثرة عدد الحمايل والسكان أصبح في القرية أكثر من مضافة وانتهى دور المنزول ومع بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين كان في الطيرة أكثر من عشر مضافات ولكل مختار أيضاً مضافة .
المسجد
كان في القرية في العهد العثماني مسجدان وهما :
1ـ مسجد الأربعين ويقع في حارة المنزول وسط القرية وتقام فيه صلاة الجمعة والجماعة وهو من المساجد القديمة في فلسطين ويقال أن الصليبيين عندما احتلوا البلاد حولوا المسجد إلى كنيسة وبعد هزيمتهم رجع المسجد إلى ما كان عليه .
2ـ المسجد القبلي وهو من المساجد القديمة في فلسطين أنشىء عام (657) هجري الموافق (1259) ميلادي وهذا المسجد تقام فيه صلاة الجمعة والجماعة والعيدين وكان هو المدرسة الفعلية قبل بناء المدارس وهذا المسجد انشىء بعد هزيمة الصليبيين من الساحل الفلسطيني والذي أمر ببناء المسجد الأمير عساف بن طمرماي هذا وقد حوله اليهود إلى كنيس بعد عام النكبة 1948م .
الأئمة والخطباء
جاء في كتاب موسوعة حيفا الكرملية وقضاؤها للمؤلف القدير الاستاذ علي حسن البواب ، أن من أئمة المسجد في نهاية الدولة العثمانية في الطيرة الشيخ الجليل عبد الفتاح سلوم وكان مرجع القرية أبان حياته في الفتاوى وأحكام الشريعة ، وكان تقياً مارس الطب الشعبي وعالج الناس مجاناً واعتمد على الحمية والاعشاب .
وقال البواب أيضاً في عام (1880م) أشارت السجلات الشرعية إلى أن الشيخ أحمد السلمان كان خطيباً في الطيرة وذلك في الرابع من ربيع الثاني 1298هـ الموافق الخامس من آذار عام 1880م واستمر في الخطابة والتعليم حتى إلى ما بعد العام 1906م .
وفي عام (1892م) كان إمام الطيرة الشيخ محمود الخطيب ومن أئمة قرية الطيرة الشيخ عبد الحفيظ بن شبلي وذلك عام (1893م) ومن الأئمة أيضاً الشيخ عتيق الله الخطيب وكان الشيخ داود أيضاً أحمد أئمة مساجد القرية وكان يجري عقود الانكحة في العهد العثماني وذلك عام 1901م .
يتبع في الحلقة
الثانية والأخيرة