جاء في الحديث الصحيح : (( عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا )).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "" ما أمرتكم به فخذوه ، وما نهيتكم عنه فانتهوا "" .
العاقل
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (( لا تكونن ممن لا تنفعه الموعظة ، إلا إذا بالغت في إيلامه ، فإن العاقل يتعظ بالأدب ، والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب .
وأنشد الجاحظ :
وليس يزجكم ما توعظون به والبهم يزجرها الراعي فتنزجر
قلب العفيف
سأل ناس من بني اسرائيل نبيهم عن الرب عز وجل أين يكون ، وفي أي البيوت يكون ؟ فأوحى الله تعالى إليه : إن قومك سألوك أين أكون فيعبدوني ، فإذا أرادوا مسكني فإني في قلب العفيف الوادع الورع .
خصلتين
قال الأحنف : إن في خصلتين : لا أغتاب جليسي إذا غاب عني ، ولا أدخل في أمر قوم لا يدخلونني فيه .
موعظة
وقيل للربيع بن خيثم : ما نراك لا تعيب أحداً ، فقال : لست عن نفسي راضياً فأتفرغ لذم الناس .
وأنشد :
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغل .
اللهم
اللهم يا غوث اللهفان ومأوى الحيران ومروى الظمآن ومشبع الجوعان وكاسي العريان ويا حاضر في كل مكان أنت يا رب الذي في السماء إغفر لي كل شيء وتب علي انك أنت التواب الغفور اللهم آمين .
جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 🙁 إن الله لينادي يوم القيامة أين جيراني ، أين جيراني ؟ وقال فتقول الملائكة 🙁 ربنا ! وما ينبغي أن يجاورك ؟ فيقول : أين عُمار المساجد )
نصائح
روي عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه قال : لكل ذي صناعة وحرفة خصال يجتلب بها المكسب ، أن يكون حاذقاً في عمله ، ومؤدياً للأمانة فيه ، مستهميلاً لمن استعمله ، وأيما مؤمن مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله .
السهم يخطئ واللسان يصيب
قال سفيان الثوري رحمه الله : لان أرمي رجلاً بسهم أحب إلي من أن أرميه بلساني لأن الرمي اللسان لا يخطئ ورمي السهم قد يخطئ
إن من الشعر لحكمة
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله : المؤمن يقل الكلام ويكثر العمل والمنافق يكثر الكلام ويقل العمل ، قال الشاعر :
النطق زين والسكوت سلامة
فإذا نطقت فلا تكن مكثارا
ما ان ندمت على سكوتي مرة
ولقد ندمت على الكلام مرارا
اللبيب والنصيحة
قال محمد الوراق :
إن اللبيب إذا تفرق أمره
فتق الأمور مناظراً ومشاورا
وأخو الجهالة يستبد برأيه
فتراه يعتسف الأمور مخاطراً
أقوال في الدنيا
* سمع حكيم رجلاً يقول لآخر : لا أراك الله مكروهاً ، فقال : كأنك دعوت عليه بالموت ، فإن صاحب الدنيا لا بد له من أن يرى المكروه .
* الدنيا كلها غموم فما كان فيها من سرور فهو ربح .
* ما أعلم أشد حزناً من المؤمن ، يشارك أهل الدنيا في هم المعاش ويتفرد في هم الآخرة .
اللهم
اللهم توكلت على الحي الذي لا يموت وتحصنت بذي العزة والجبروت واستعنت بك يا صاحب الملك والملكوت ، استسلمت اليك فلا تسلمني ، وتوكلت عليك فلا تخذلني ، ولجأت إلى ظلك فلا تطرحني ، أنت المطلب ، وإليك المهرب تعلم ما أخفي وما أعلن ، وتعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فامسك عني اللهم ظلم الظالمين من الجن والإنس أجمعين ، واشفني يا أرحم الراحمين .
جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال إذا أصبح : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ، لإانا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة )
في التواضع
سئل الحسين رضي الله عنه عن التواضع فقال : هو أن تخرج من بيتك ، فلا تلقى أحداً إلا رأيت له الفضل عليك .
وقال رجل لحكيم : علمني التواضع ، فقال : اذا رأيت من هو أكبر منك فقل : سبقني الى الأعمال الصالحة فهو خير مني ، وإن رأيت أصغر منك ، فقل : سبقته إلى الذنوب والعمل السيئ فأنا شر منه .
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
قال بعض الحكماء : في الصمت سبعة آلاف خير وقد اجتمع ذلك كله في سبع كلمات في كل كلمة منها ألف :
أولها : إن الصمت عبادة من غير عناء .
ثانيها : زينة من غير حلي .
ثالثها : هيبة من غير سلطان .
رابعها : حصن من غير حائط .
خامسها : الاستغناء عن الاعتذار إلى أحد .
سادسها : راحة الكرام الكاتبين .
سابعها : ستر العيوب .
ويقال الصمت زين للعالم وستر للجاهل .
ما لم يكونوا يحتسبون
قيل لسليمان التميمي ـ وكان من الصالحين ـ أنت أنت ومن مثلك !! ، قال : لا تقولوا هكذا ، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل سمعت الله عز وجل يقول : { وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (47) سورة الزمر.
ترك ما لا يعنيك
قال يونس بن عبيد : سمعت ثلاث كلمات لم أسمع بأعجب منهن : قول حسان بن أبي سنان : ما شيئ أهون من ورع ، إذا رابك شيئ فدعه ، وقول ابن سيرين : ما حسدت أحداً على شيئ قط ، وقول مورق العجلي : لقد سألت الله حاجة منذ أربعين سنة ، ما قضاها ولا يئست منها ، فقيل لمورق ، ما هي ؟ فقال : ترك ما لا يعنيني .
اللهم
اللهم إني أطعتك في أحب الأشياء أليك وهو التوحيد ولم أعصك في أبغض الأشياء ، فأغفر لي ، يا من اليه مفري وأمني ، اللهم اغفر لي الكثير واقبل مني اليسير من طاعتك يا عدتي دون العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا واحد يا أحد ، اللهم إني أسألك أن تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً وأرزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب انك ترزق من تشاء بغير حساب ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه ، وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر )
من أقوال الإمام جعفر الصادق
* من الإيمان حسن الخلق وإطعام الطعام .
* من طلب التجارة استغنى عن الناس والتجارة تزيد في العقل .
* إن مثل الدنيا كمثل ماءا لبحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتى يقتله .
* الزارعون كنوز الأنام ، يزرعون طيباً أخرجه الله عز وجل وهم يوم القيامة أحسن مقاماً وأقرب منزلة من الله .
تعريفات
* الرجاء : ما سهل عليك العمل ادائب لإدراك ما ترجوه .
* العدل : هو انصافك الناس من نفسك وقبولك الحق ممن ترى أنه دونك .
* الصدق : هو أن تقر بعيوب نفسك ولا تغتر بستر الله عليك .
* اليقين : ما عظم في عينك ما به أيقنت .
* الحياء : أن تستحي أن تسأل ربك ما تحب ، وانت تأتي ما يكره .
* الصبر : ما قواك على مخالفة هواك دون أن يجد الجزع سبيلاً إليك .
مكارم الأخلاق
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينشد هذه الأبيات :
إن المكارم أخلاق مطهرة
فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والعرف سادسها .
والبر سابعها والصبر ثامنها
والشكر تاسعها واللين عاشرها
والعين تعلم من عيني محدثها
إن كان من حزبها أو من أعاديها
والنفس تعلم أني لا أصدقها
ولست أرشد إلا حين أعيصها
اللهم
اللهم يا مفزع الفازع ويا مؤمن الهالع ومطمع الطامع وملجأ الضارع يا غوث اللهفان ومأوى الحيوان ومروي الظمآن ومشبع الجوعان وكاسي العريان وحاضر كل مكان بلا درك ولا عيان ، تقدست يا قدوس وأنت الملك القدوس بارئ الأجسام والنفوس ومنخر العظام ومميت الأنام ومعيدها بعد الفناء ، الهم إني أسألك يا ذا القدرة والعلاء ، والعز والثناء أن تقبلني في عبادك الصالحين اللهم آمين .
جاء في الحديث الصحيح عن كلثوم الخزاعي رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال : يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أني قد أحسنت ، وإذا أسأت أني قد أسأت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قال جيرانك أنك قد أحسنت فقد أحسنت ، وإذا قالوا : أنك قد أسأت فقد أسأت ) .
نصيحة
قال حكيم : إذا جالست الجهال فأنصت لهم ، وإذا جالست العلماء فأنصت لهم ، فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم ، وفي إنصاتك للعلماء زيادة في العلم .
عفة وزهد
دفع الرشيد إلى بعض ثقاته ألف دينار وقال : أعطها لأشد الناس فقراً ، فبحث الرجل طويلاً حتى وجد رجلاً عرياناً محلوق الرأس في خرابه ، فقال : يا فتى ، خذ هذا المال فأستعن به ، فقال : لا حاجة لي فيه ، ولكن هناك حجَّام حلق رأسي ، ولم يكن معي شيْ أدفعه إليه ، قال فقصدت الحجَّام ، فأمتنع من أخذه وقال : ما حلقت رأسه إلا للثواب ، فلا آخذ عليه أجرة ، فعدت إلى الرشيد ، فبعث بطلبهما ، فكأن الأرض ابتلعتهما .
كلام الصالحين
* وقال أن عباس : الرخصة من الله صدقة ، فلا تردَُوا صدقته .
* وقال المغيرة بن شعبة : في كل شيء سَرَفٌ ، إلا في المعروف .
* وقال الشعبي :إني لأستحي من الحق إذا عرفتُهُ ألا أرجع إليه .
* قال طاووس : الكلمة الصالحة ، صدقة
* وقال الفضيل : نعمت الهدية ، الكلمة الصالحة لأنها حكمة يحفظها الرجل حتى يلقيها إلى أخيه .
* وقال عمر بن عبد العزيز : ما قُرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم ، ومن عفوٍ إلى قدرة .
اللهم
اللهم الذي في السماء عرشه وتقدس أسمه أمرك ماض في السماء والأرض ، بارك لنا فيما أعطيتنا وأطل الحياة لنا على طاعتك وأنزل اللهم رحماتك علينا يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين .
جاء في الحديث الصحيح ن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 لا حسد إلا في اثنتين : رجل آته الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة ، فهو يقضي بها ويعلمها ) .
موعظة
دخل ابو حازم على خليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال له عمر : عظني ، فقال : اضطجع ، ثم اجعل الموت عند رأسك ، ثم أنظر ما تحب أن تكون فيك في تلك الساعة فخذ به الآن ، وما تكره ان يكون فيك في تلك الساعة فدعه الآن ، فلعلا لساعة قريبة .
جد علينا برشدك
وصل صالح بن بشر الى دار الخلافة واستقبله خليفة المسلمين المهدي فقال له : جد علينا برشدك ، فقال : أليس قد جلس هذا المجلس أبوك وعمك قبلك ؟ قال : نعم ، قال : فكانت لهم أعمال ترجو لهم النجاة ؟ قال : نعم ، قال : فكانت لهم أعمال تخاف عليهم الهلكة منها ؟ قال : نعم ، قال : فانظر ما رجوت لهم فيه النجاة فأته ، وما خفت عليهم فيه الهلكة فأجتنبه .
بلاغة غلام
لقي غلام من العرب أبا العلاء المعري الشاعر المعروف فقال له : من أنت يا شيخ ؟ قال : أنا أبو العلاء المعري شاعركم ، فقال الغلام : أهلا ً بالشاعر الفحل ، أنت القائل في شعرك :
فإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما تستطعه الأوائل
قال أبو علاء : نعم أنا الذي قلت هذا ولماذا ؟ فقال الغلام : قول طيب وثقة بالنفس وإعلان عن الكفاءة والقدرة ، ولكن الأوائل قد وضعوا ثمانية وعشرين حرفاً للهجاء ، فهل لك أن تزيد عليها حرفاً واحداً ؟ فسكت أبو العلاء المعري ، وقال : والله ما عهدت لي سكوتاً كهذا السكوت .
أقوال حكيمة
من أقوال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله :
* لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه ، ويوم حشره ميزانه .
* ليكن حظ المؤمن منك هذه الخصال ، إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تسره فلا تغمه .
* بئس الصديق صديقاً يحتاج إلى أن يقال له أذكرني في دعائك .
ما يفعل الدعاء
قال الشاعر :
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري ما صنع الدعاء
سهام الليل نافذة ولكن
لها أمد وللأمد القضاء
فيمسكها إذا ما شاء ربي
ويرسلها إذا نفذ القضاء
جاء في الحديث الصحيح : (( عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض، وإتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام )).
العلم
سئل خليفة المسلمين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه عن العلم فقال : " العلم خير من المال ، وبالعلم يكسب الإنسان الطاعة في حياته ، العلم حاكم والمال محكوم عليه " .
فراسة
طاف سائل مكفوف البصر بشوارع ( أصبهان ) يسأل الناس على حسب عادته ؟ فأعطاه رجلاً رغيفاً ، فدعا له السائل، وقال : رد الله غربتك .
فقال المتصدق : وكيف عرفت أنني غريب، وأنت أعمى ؟
فقال الرجل : لأني أسأل الناس في هذه المدينة منذ ثلاثين سنة ، ما أعطاني أحد رغيفاً كاملاً .
حكم
الوحدة خير من الجليس السوء .
استعينوا على الحوائج بالكتمان .
الندم توبة .
لا يكون المؤمن طعاناً ولا لعاناً .
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
من كثر سواد قوم فهو منهم .
انتظار الفرج عبادة .
كاد الفقر أن يكون كفراً .
نعم صومعة ( الرجل ) بيته .
الأعمال بخواتيمها .
اللهم
اللهم ارحمنا إذا أتانا اليقين ، وعرق منا الجبين ، واشتد الحنين والأنين ، اللهم ارحمنا إذا اشتدت السكرات ، وفاضت العبرات ، وتعطلت القوى والقدرات ، اللهم ارحمنا إذا يأس منا الطيب ، وبكى علينا الحبيب ، اللهم ارحمنا إذا حملنا على الأعناق ، والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ، اللهم آمين .
قال الله تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة
من هـدي النبــوة
جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ) ، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا من الدعاء).
أربــع
أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله :
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من فرح للتائب واستغفر للمذنب ودعا للمدين ، وأعان المحسن على أحسانه ).
شذرة
قال محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما : ( ندعو الله فيما نحب فإذا وقع الذي نكره لم نخالف الله فيما أحب ) .
إن من الشعر لحكمة
من شعر الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
لك الحمد يا ذال الجود والمجد والعلا
تباركت تعطي من تشاء وتمنع
إلهي وخلاقي وحرزي ومؤئلي
إليك لدى الإعسار واليسر أفزع
إلهي لئن جلت وجمت خطيئتي
فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع
إلهي أجرني من عذابك أنني
أسير ذليل خائف لك أخضع
اللهم
اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى الهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، الهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها .
جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال 🙁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كا فأتموه )
موعظة بليغة
روى أبن كثير أن أبا زرعة دخل على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد : أخبرني أيحاسب الله الخليفة ، فإنك قد قرأت القرآن وفقهت ؟
فقال : يا أمير المؤمنين : أأنت أكرم على الله من نبيه داوود عليه السلام ؟ إن الله تعالى جمع له بين الخلافة والنبوة ثم توعده في كتابه فقال : ({يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } (26) سورة ص ، فكانت موعظة بليغة .
شذرة
دخل ابن السماك على محمد بن سليمان بن علي فرآه معرضاً عنه فقال له : مالي أرى الأمير كالعاتب علي ؟ قال الأمير : ذلك لشيئ بلغني عنك كرهته .
قال أبن السماك : إذن لا أبالي ، قال الأمير : ولم ، فقال أبن السماك : لأنه إذا كان ذنباً غفرته ، وإن كان باطلاً لم تقبله .
ما نراها قالت إلا خيراً
دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه ، فقالت : يا أمير المؤمنين أقر الله عينك وفرحك بما أتاك وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت ، فقال لها : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ، ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم وسلبت نوالهم ، فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ونفذ فيهم قدره ، وأما المال فمردود إليك ، ثم ألتفت إلى الحاضرين من أصحابه قائلاً : أتدرون ما قالت المرأة ؟ قالوا : ما نراها قالت إلا خيراً ، قال ما أظنكم فهمتم ذلك ، أما قولها أقر الله عينك فتعنى أسكنها عن الحركة ، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت ، وأما قولها: وفرحك بما أتاك فأخذته من قوله تعالى:{حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} (44) سورة الأنعام ، وأما قولها : أتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر :
إذا تم أمر بدا نقصه
ترقب زوالاً إذا قيل تم
وأما قولها لقد حكمت فقسطت ، فأخذته من قوله تعالى : {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} (15) سورة الجن ، فتعجبوا من فطنة وذكاء الخليفة هارون الرشيد مع طيبة قلبه .
اللهم
اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم ، اللهم أجعلني خيراً مما يظنون وأغفر لي ما لا يعملون ولا تؤاخذني بما يقولون ، اللهم آمين يا رب العالمين .