إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب
يسعدني أن أقدم للقارئ الكريم دراسة مختصرة جداً لتعيد تشكيل جزءٍ من تاريخ إحدى قرى قضاء الرملة والتي تضرب جذورها عميقاً في التاريخ ، والحنين إلى الماضي جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني ومن الأهمية بمكان إحياء الماضي العريق لقرى الأرض المباركة فلسطين ، وإسرائيل تسعى منذ عام النكبة بلا هوادة إلى طمس معالم وتاريخ وجغرافية وتراث فلسطين وهي مستمرة ولا زالت ، ومن هنا تأتي الأهمية القصوى إلى إحياء التاريخ والجغرافية لأنه مجد الماضي الذي نهل من منهله الناهلون وورد على مورده العذب الواردون ، مر على أديمها العديد من الحضارات وتربع على عرشها امبراطوريات منها الرومانية والبيزنطية والفارسية والأموية والعباسية والعثمانية .
فلسطين وعاصمتها القدس واحدة من أبرز قضايا العصر ، والأرض هي القضية التي دارت معها وحولها القضية الفلسطينية حيث شكلت بؤرة الصراع منذ قدوم الاحتلال البريطاني ودعمهم الكامل لليهود .
إن فلسطين بعمقها التاريخي تميزت بخصوصية اكتسبتها من البعد الروحي الايماني المرتبط بالزمان والمكان ويزداد الصراع والصدام على الأرض المباركة سخونة كل يوم من قبل المحتلين بغية تغيير الملامح المعمارية والثقافية والدينية والجغرافية والتاريخية والانسانية مع ازدياد اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك وساحاته وعلى باب الرحمة ، فمن الواجب على الأمتين العربية والإسلامية مساندة هذا الشعب الذي يتعرض لهجمات شرسة طالت الأرض والإنسان .
إن تدوين التاريخ والكتابة عن القرى المهجرة والمدمرة على طريقة التطهير العرقي ليس بالمهمة اليسيرة لأن العمل في هذا المجال يتطلب من الباحث التحلي بالجلد والصبر ، فالمتصدر لهذا العمل ينبش عن الجذور ويبحث عن ماضٍ في صدور قلة من الرواة المتبقين على قيد الحياة ، ويتجول في ذاكرة أرهقتها سنوات العمر وهموم الحياة .
ومن هنا كانت العودة إلى الماضي ألفة واستئناساً بأهله ووفاءً وإخلاصاً للأجداد والآباء الذين عملوا كل ما استطاعوا في الحفاظ على الأرض والعرض وتوفير السعادة لأبنائهم ولأحفادهم من بعدهم .
وهذه الحلقة عن قرية البرية الطيب أهلها هي من نواقيس الخير تدق في عالم الواقع المر الذي وصل إليه أهل فلسطين نتيجة لتضافر قوى الشر عليهم ، ولما يحيق بالأمة والعالم العربي والإسلامي من ضعف وتفكك ، ومهما يكن من أمر فإن الله لا يخلف وعده ، ولنا كبير الأمل في تحقيق الأمن والأمان وأحلام ذاكرة المكان بعودة الحق إلى أصحابه واعتدال الميزان .
ومن جماليات حب الوطن هذه الدراسة الموجزة والمختصرة لقرية البرية حيث تحدثكم عن نفسها وكيف وصلت بتطوير صناعة العسل (وهي القرية الأولى في المنطقة) ليصبح العسل المصدر الرئيسي للحياة الاقتصادية في القرية ونحدثكم من بطون الكتب أمثال : موسوعة بلادنا فلسطين للمرحوم المؤرخ مصطفى مراد الدباغ وموسوعات وأطالس الدكتور سلمان أبو ستة ، وكتاب المؤرخ الدكتور أمين مسعود أبو بكر ملكية الأراضي في متصرفية القدس من 1858م حتى 1918م وكذلك الاستاذ سعدي عثمان النتشة الذي اهتم بإحصاء النفوس في نهاية حكم الدولة العثمانية ومعالي السيد جهاد علي الشيخ ابراهيم الشيخ الخطيب أبو وائل محافظ مدينة أريحا والأغوار الذي حدثنا عن تطور صناعة العسل في قريته البرية وفضيلة الشيخ يحيى عثمان عبد الله حسن سلامة إمام مسجد عائشة في مدينة البيرة ـ حي الشرفة الذي اجتهد وأوصل لنا أسماء المخاتير في نهاية العهد العثماني .
وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين التطبيق ؟!! .
ومع الرواية الشفوية والمكتوبة تحدثكم قرية البرية عن نفسها باختصار.
الموقع
(البرية) هي أحدى القرى الفلسطينية المهجرة والمدمرة على طريقة التطهير العرقي عام النكبة 1948م التابعة لقضاء الرملة ، وتقع في أقصى الجنوب الشرقي من القضاء وهي على بعد (6) كيلومترات من الرملة مركز القضاء ويمر بالقرب من أراضي البرية الشمالية الطريق العام الواصل بين القدس والرملة ويربط هذا الطريق طريق مرصوفة من القرية إلى الطريق العام بطول نصف كيلومتر تقريباً .
وكانت القرية تتربع في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الفلسطيني وعلى ارتفاع نحو (100) متر عن سطح البحر .
التسمية
أَلبَريّة ، أجمعت الرواية الشفوية أن هذا الاسم هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد ، وفي اللغة البرية جمعها براري وهي مناطق البر ، وما أجمل مناطق البر في قرية البرية على الرغم من صغر مساحة أراضيها .
المساحة والحدود
كانت مساحة الأراضي الكلية لقرية البرية حسب الوثائق الفلسطينية قبل عام النكبة 1948م وعام 1945م وعام 1940م (2831) دونماً منها (73) دونماً للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً .
ويحدها من الشمال والشمال الغربي أراضي مدينة الرملة ومن الجنوب قرية أبو شوشة ومن الشرق الجنوبي قرية القباب ومن الشرق الشمالي قرية عنابه.
البرية في العهد العثماني
كانت قرية البرية في بداية العهد العثماني مزرعة وفي فترة غزو إبراهيم باشا كانت قرية صغيرة وفي آواخر القرن التاسع عشر الميلادي وصفت القرية بأنها صغيرة (قرية صغيرة) مبنية بيوتها من الطوب وفي عام 1871م أصبحت قرية عامرة وعدد بيوتها (20) بيتاً معموراً وأراضيها تعتمد على مياه الأمطار ، وفي نهاية الدولة العثمانية وذلك عام 1915م كانت بيوتها المعمورة (24) بيتاً وعدد سكانها (185) نسمة منهم (94) ذكراً و(91) أنثى .
عدد أهالي البرية من 1922م-2008م
بلغ عدد أهالي البرية عام 1922م (295) نسمة وفي عام 1931م ارتفع إلى (388) نسمة منهم (200) ذكر و(188) أنثى ولهم (86) بيتاً أما عام 1945م فقدروا بـ(510) نسمات وكان عددهم عام النكبة 1948م (592) نسمة ، وفي 9/4/1997م بلغوا (3114) نسمة حسب إحصاء وكالة الغوث ومجموع اللاجئين لأهالي البرية حسب التقديرات عام 1998م فقدروا (3633) نسمة ، أما المسجلون فعلياً من نفس السنة عام 1998م فكانوا (3306) نسمات ، أما عام 2008م فاللاجئون المسجلون في وكالة الغوث (4237) نسمة ومجموع اللاجئين في قرية البرية وفقاً لتقديرات نفس العام 2008م (4912) نسمة .
عائلات البرية
من أسماء عائلات البرية التي عرفناها :
الشيخ الخطيب ، حسن سلامة ، خليل ، حسان ، علي ، حمد ، ضيف الله ، عبد الله ، شقير ، عقل ، إبراهيم حمد ، محمود ، شحادة ، سليم ، رشيد ، السنباطي ، مبارك .
المخاتير
وجد المخاتير في قرية البرية في نهاية الحكم العثماني بعد تعيين المخاتير مباشرة ويعتبر المختار أصغر ممثل إداري في جهاز القضاء الإداري وقد وجد على رأس كل قرية مختاران ، وكان على من يتغيب منهما أن يعين وكيلاً عنه ومهمة المخاتير كثيرة منها الأخبار عما يقع في القرية من مواليد ووفيات وزيجات ومساعدة الحكومة في القبض على المذنبين وتقديم المعلومات إلى مدير الناحية في الرملة وكان يقع على المخاتير مهمة تحصيل الأموال الأميرية المترتبة على السكان ومن شروط المختار أن يكون حسن السيرة والسلوك ومن ملاك القرية وأن يعرف القراءة والكتابة وغالباً ما يكون بيته مضافة أو ديواناً وكان له كل احترام وتقدير ومن مخاتير البرية في نهاية العهد العثماني :
1ـ المختار عمر الهنوني .
2ـ المختار حسن صالح .
أما مخاتير البرية في فترة الانتداب البريطاني :
1ـ المختار الشيخ عمر سلامة .
2ـ المختار يوسف علي .
3ـ المختار حسن صالح .
مجلس اختيارية
كان في قرية البرية مجلس إختيارية يتكون من ثلاثة أشخاص وغالباً ما يكون مجلس الاختيارية منتخباً من قبل أهالي القرية وهذا المجلس مسؤول عن حل المشاكل في القرية مع المختار قبل أن تصل إلى المحاكم ومسؤول عن نظافة القرية وتوزيع التكاليف المالية المفروضة للقرية والمسؤولية عن أملاك وأموال الأيتام والاهتمام بأموال الأيتام المقيمين خارج القرية حتى حضورهم وعليهم مراقبة المختار إذا أخطأ ولا يحق للمختار أن يتدخل في عملهم ضمن القانون وإذا كان على أحد من مجلس الاختيارية أخطاء يبلغ إلى مدير الناحية .
المسجد والمضافة والزاوية
كان في القرية مسجد قديم صغير فقط لصلاة الجماعة ولا تقام فييه الجمعة والعيدين وذلك لقلة عدد المصلين حيث لا تقام صلاة الجمعة إلا بأربعين رجلاً وكان أهالي القرية يصلون الجمعة في الرملة أو في قرية النعاني وعندما ازداد عدد أهالي البرية أصبحت تقام صلاة الجمعة والعيدين في المضافات أو الزاوية وكان في القرية أربع مضافات وتقام صلاة الجماعة في المضافة أو الزاوية حيث أن هذه الأماكن تتسع للمصلين وكانت صلاة الجماعة أيضاً تصلى في المضافات والزاوية ، وهُمّشَ مسجد القرية الصغير فقرر أهالي البرية بناء مسجد واسع لكن لم يتم العمل فيه بسبب النكبة 1948م ، وفي شهر رمضان كان إفطار الرجال من أهالي البرية يقام في إحدى المضافات أو الزاوية وتقام صلاة المغرب والعشاء والتراويح فيها أيضاً وأحياناً يسهر كبار السن ليصلوا الفجر جماعة .
المدرسة
قديما كان يعلم الطلاب شيخ الكُتاب ، ومعلمه الشيخ محمد الدانيالي ، وبعد فتح المدارس في عنابة والنعاني أبوشوشة كان يذهب الطلاب إلى هناك من أجل التعليم وفي عام 1943م تأسست مدرسة للقرية من غرفة واسعة مساحتها (50) متراً مربعاً تقريباً وفيها حتى الصف الرابع ويعلمهم معلم واحد وضمت (43) طالباً وللمدرسة أرض مساحتها ثمانية دونمات من أجل إنشاء ملعب ، ومن المدرسين الاستاذ حازم من يافا وقبله أبو فايق القلقيلي ، وحوت مكتبة المدرسة (82) كتاباً وقبل فتح المدرسة كان في البرية حوالي (25) رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة .
الحياة الاقتصادية
نظراً لخصوبة تربة القرية اعتمد الأهالي على الزراعة وفق الاساليب الموجودة ، وكانت زراعتهم بعلية تعتمد على مياه الأمطار ، وتقسم المزروعات في القرية إلى شتوية مثل القمح والشعير والقطاني وأخرى صيفية كالذرة والسمسم وعلى الرغم من صغر أراضيهم إلا أنهم اهتموا بزراعة الاشجار المثمرة مثل الزيتون والتين والعنب واللوزيات والصبر واشتهرت القرية بمقاثي البطيخ والخس والفقوس والخيار والبندورة التي زرعت حول وادي البرية … وكانت أيام الربيع تزيد من جمالها فيرى الناظر الورود والزهور والصعتر والميرمية والبابونج وكثيراً من النباتات المنتشرة في المنطقة .
الثروة الحيوانية
كانت الثروة الحيوانية في البرية لها وجودها حيث بلغ عدد رؤوس الأغنام من سمار وبياض حوالي (3000) رأس غنم بالإضافة إلى اهتمامهم بتربية الجمال والبغال والحمير والخيل والأبقار واستعملت البغال والحمير والخيل كوسائط نقل أو للحراثة مع الأبقار وكان لتربية الطيور وخاصة الدجاج ثم الحمام نصيب عند أهالي القرية أما عن تربية النحل فأقول :
كانت تربية خلايا النحل في البرية لها الاهتمام البالغ من قبل الأهالي وحتى اليوم وكيف تحولت خلايا النحل عندما كانت في الجرار وبيوت الطين ثم كيف أصبحت مصنوعة من الخشب حيث وضع النحل في صناديق خشب ويطلق على كل صندوق خلية وإليكم ماذا قالوا عن هذه الثروة وكيف زاد الإنتاج من العسل .
أولاً : مما جاء في موسوعة بلادنا فلسطين للدباغ رحمه الله ( ومما هو جدير بالذكر أن اللجنة الملكية البريطانية زارت هذه القرية إبان زيارتها لفلسطين عام 1936م وكتبت عنها في تقريرها ما يلي : زرنا في أحد الأيام قرية البرية من أعمال الرملة ، تلك القرية التي منحتها الحكومة (500) جنيه بغية تحسينها ، ففي هذه القرية يقيم ثمانون عائلة يبلغ عددهم (400) نسمة تقريباً ويعتاشون من الزراعة وحدها ، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في هذه القرية (740) فداناً أنكليزياً ، ويستهلك أهل القرية عادة كل ما ينتجونه من الغلال ولا يفيض عن حاجتهم منها للبيع إلا النزر اليسير ، غير أن لهذه القرية ميزة فريدة في بابها ذلك أنها كانت في طليعة القرى التي شرعت في تربية النحل ، وفي وسعها الآن أن تورد الخلايا الفائضة عن حاجتها للقرى الأخرى ، ويبلغ إيرادها من بيع النحل والعسل ألف جنيه في السنة ، ويضطر أصحاب الخلايا في أوقات معينة من السنة إلى نقل النحل إلى أماكن جديدة كبساتين البرتقال مثلاً ، الأمر الذي أستوجب تعبيد طريق تصل هذه القرية بالطريق العام ، فقدم أهالي القرية العمل مجاناً وقدمت الحكومة إعانة قدرها (500) جنيه ، صرف قسم منها في بناء جسر فوق وادي البرية الذي كانت تفيض مياهه في أيام الشتاء، أما المتبقي من هذه المنحة فستخصص لإنشاء المجاري في القرية التي هي في مسيس الحاجة إليها ، ولتحريج قسم من أراضيها ، وليس في القرية مدرسة على الرغم من أن سكانها دفعوا (75) جنيهاً لإنشاء بناية لها ، والري في هذه القرية متعذر فهي تعتمد على ما يتساقط من الأمطار ، أما في الصيف فيجلب سكانها الماء من قرية مجاورة تبعد عنهم نحو نصف ميل ، وقد قيل لنا أن أراضي القرية ليست كافية وأن البعض من أهاليها يذهب إلى المدن سعياً وراء العمل ، ذلك لأن أهالي القرية كانوا يمتلكون أرضاً في قرية مجاورة ) .
ثانياً : ما قاله معالي محافظ أريحا والأغوار السيد جهاد علي الشيخ ابراهيم الشيخ الخطيب ـ أبو وائل ـ في بيته العامر في مخيم عقبة جبر في أريحا وذلك يوم الأربعاء الموافي 20/3/2019م حيث قال : خذ مني بالتفصيل جاء إلى قريتنا البرية في بداية الثلاثينيات قبل النكبة 1948م خبير فرنسي اسمه (آرلخ) من مربي خلايا النحل في فرنسا وقال : عليكم الانتقال من تربية النحل في جرار الفخار والطين إلى تربية النحل في خلايا مصنوعة من الخشب وعلم أهالي القرية على تربية خلايا النحل على الطريقة الجديدة وما هي إلا سنوات حتى أصبح غالبية أهل القرية مهتمون بذلك ومن أشهرهم السيد زهدي أبو سامي وعلي الشيخ أبو خليل ، وصالح أبو علي ، ويوسف أبو مفيد ، وقبل النكبة أصبح جميع أهالي القرية لهم خلايا نحل خشبية وأسواقهم لبيع العسل في اللد والرملة ويافا .
وكنا في أيام زهر البرتقال ننقل صناديق النحل على الجمال إلى قرى يافا وكان حمل الجمل (16) خلية ثم بعد قدوم السيارات أصبحت هي التي تنقل الخلايا ، وأهم المناطق التي نذهب إليها بالخلايا بعد الانتهاء من قرى يافا قرى اللطرون عند زهور الزعتر والبابونج وكنا نضع بعض الخلايا بالقرب من شجر السدر والآن أصبح أهالي البرية خبراء في تربية النحل في كل أماكن تواجدهم .
إن قرية البرية الطيب أهلها بحاجة إلى المزيد من الحلقات والشرح والتفصيل وإن ما قدمناه في هذه الحلقة المختصرة جداً والمتواضعة ما هو إلا النزر اليسير الذي لا يفي قرية البرية ولا أهلها حقهم وهي بحاجة إلى كتابة حلقات خصوصاً في التاريخ القديم والعادات والتقاليد والأفراح والأتراح والحياة الاقتصادية والدينية والثقافية والصحية والاجتماعية والأزياء الشعبية ولم نكتب شيئاً عن فترة الانتداب البريطاني وثورة عام 1936م والنكبة والثوار وقصة الرحيل من القرية بحاجة إلى حلقات وكيف أصبح العسل ركن الحياة في البرية بحاجة أيضاً إلى حلقات ، لذلك أتمنى على الشباب المثقف مع كبار السن أن يقوموا جميعاً من أجل عمل كتاب نفيس لأن قرية البرية بحاجة إلى ذلك .
وقبل الانتهاء أزجي شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي دائماً تزودنا بقراءة الوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد والشكر موصول إلى كل من أسرة مكتبة بلدية البيرة العامة ولأسرة مكتبة القطان في رام الله ولأسرة مكتبة بلدية رام الله العامة وذلك لجهد الجميع الصادق والمخلص في إعطاء المعلومة ومساعدتهم للباحثين والمهتمين وتيسير كل وسائل البحث الجاد وإلى اللقاء في بحث آخر إن شاء الله .