إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب
قلنا إن التاريخ لا يعرف صراعاً منذ القدم كما هو الصراع على فلسطين ، لأن فلسطين بعمقها التاريخي هي الأرض المباركة ، أرض الأنبياء ومهبط الرسالات التي قامت من أجل خير البشر مع سلامهم المادي والروحي .
وبدأ الواقع الصعب للأرض المباركة منذ الاحتلال البريطاني عليها عام (1917م) لهذا كانت بدايات القرن الماضي مأساة حيث مهد الاحتلال البريطاني الذي حول اسمه إلى الانتداب منذ وصوله إلى صنع قيام دولة إسرائيل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، والذي حصل لشعب فلسطين عام (1948م) من نكبة ، وما رافقها من مجازر وتهجير وتطهير عرقي أمام ومرأى ومسمع العالم كله .
إنها النكبة والمأساة التي تفوق ما يمكن أن يصدقه العقل أو يتصوره خيال وفي الذكرى (71) لنكبة فلسطين سنحاول من خلال هذه الحلقة مشاركة أبناء شعبنا في تسليط الضوء ولو بصورة مقتضبة تهدف إلى أعطاء صورة عن تاريخ قرية نطاف ، إحدى قرى القدس الغربية المدمرة والمهجرة على طريقة التطهير العرقي .
وهذه القرية نطاف الطيب أهلها من القرى الصغيرة في عدد السكان وكانت من أصغر القرى التي توصلنا إلى الحديث عنها في قرى قضاء القدس وهي : قرية دير عمرو حيث وصل عدد أهلها عام (1948م) (12) نسمة ثم قرية خربة اسم الله (23) نسمة ثم تأتي قريتا نطاف وعقور التي كان عدد أهل كل منها عام النكبة (46) نسمة وبعد ذلك تأتي قرية سفلى التي وصل عدد أهلها عام النكبة إلى (70) نسمة .
إن تدوين التاريخ وإظهار المعالم بجهد الحاضر ما هو إلا محاولة ثقافية جادة لإحيائه وتاريخنا لا يزال حاضراً وخصوصاً في الموسوعات الفلسطينية ، وقرية نطاف أحدى قرى القدس الغربية المهجرة والتي طرد أهلها يوم 15/4/1948م .
واليوم وفي الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة نؤكد أن الإنسان الفلسطيني ابن بئيته يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى أبناء هذا الوطن أينما رحلوا وحيثما حلوا الأرض ، الأرض المباركة أعز ما يملكون.
واليوم تحدثكم قرية نطاف عن نفسها وباختصار شديد من خلال الموسوعات والكتب والمراجع الفلسطينية ، ومنها أطالس وموسوعات الدكتور سلمان أبو ستة وموسوعة بلادنا فلسطين للمرحوم كبير المؤرخين مصطفى مراد الدباغ والكتاب الموسوعي كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي ، وكذلك مدير المركز الثقافي التركي يونس أمره الدكتور عبد القادر سطيح الذي زودنا بأسماء قرى بني مالك عام (1872م) والأستاذ سعدي عثمان النتشة الباحث في الشؤون الفلسطينية في نهاية العهد العثماني الذي زودنا بإحصاء النفوس لقرية نطاف ، والخبير في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ عليان الهندي الذي ترجم لنا عدداً من الوثائق العبرية إلى العربية .
واليوم في هذه الحلقة الموجزة والمختصرة نحدثكم عن قرية نطاف .
الموقع
تقع قرية نطاف في أقصى الشمال الغربي من مدينة القدس على حدود قرى الرملة وهي على بعد (17) كيلومتراً عن مدينة القدس الشريف وهي رابضة في نهاية سلسلة جبال القدس الشمالية الغربية على سفح منحدر يواجه الغرب ، ومتوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي (400) متر وكانت طرق فرعية غير معبدة تصلها بالقرى المجاورة .
التسمية
( نِطَاف ) بكسر أوله وفتح ثانيه وألف وفاء ، نطاف جمع النطفة وهي الماء الصافي قل أو كثر والنُطافة القليل من الماء يبقى في الوعاء ، وفي الوثائق العثمانية كتبت (ناطاف ، نطاف) .
المساحة والحدود
حسب وثائق الانتداب البريطاني والمراجع الفلسطينية وخريطة فلسطين عام (1945م) كانت مساحة أراضي نطاف (1401) دونم ، ويحدها من الشمال قرية بيت نوبا ومن الغرب قرية يالو ومن الجنوب قرية بيت ثول ومن الشرق ومن الشمال الشرقي قرية قطنة .
عدد السكان والبيوت المعمورة
في عام 1885م كان عددهم (14) نسمة وعام 1905م وصلوا إلى (25) نسمة منهم (13) ذكراً و(12) أنثى أما عام 1922م فقل عددهم ليصبحوا (16) نسمة وفي عام 1945م قدر عدد ساكني قرية نطاف بـ(45) مسلماً أما عام النكبة 1948م فكانوا (46) نسمة واللاجئون المسجلون من أهالي قرية نطاف عام 2008م (308) نسمات ، أما مجموع اللاجئين في قرية نطاف وفقاً لتقديرات السنة نفسها 2008م فكان عددهم (385) نسمة .
وثيقة عام1925م
هذه الوثيقة فيها أسماء أهالي نطاف الذين يحق لهم انتخاب أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى عام (1925م) والذين تزيد أعمارهم عن (25) سنة وهم :
1ـ علي الحاج مصطفى أبو غوش .
2ـ محمود علي الحاج مصطفى أبو غوش .
3ـ أحمد علي الحاج مصطفى أبو غوش .
4ـ محمد علي الحاج مصطفى أبو غوش .
5ـ إبراهيم حسين الزلباني .
6ـ محمود حسين الزلباني .
7ـ حسن مرعب .
8ـ رمضان مصلح .
9ـ موسى علي سلامة .
وتاريخ هذه الوثيقة 12/11/1925م وموقعة من اختيارية عدد (2) بالإضافة إلى ختم مختار القرية .
أسماء عائلات نطاف
كانت قرية نطاف من القرى الصغيرة في منطقة القدس ومن عائلاتها :
أبو غوش ، سلامة ، محمد أحمد ، سلامة محمد ، الزلباني ، صالح ، حوشيه ، مرعب ، إبراهيم .
المختار
كانت وظيفة المختار موجودة في قرى فلسطين ، وقرية نطاف لم نعثر على اسم مختارها في العهد العثماني لكن في فترة الانتداب البريطاني كان للقرية مختار وكان بيت المختار هو بيت ملم للقرية (مضافة) وهذه المضافة جاهزة لاستقبال الضيوف وعابري السبيل ، والمختار في القرية على الرغم من صغر القرية لكنه مسؤول عن كل شيء فيها مثل الإبلاغ عن المواليد والوفيات .
الحياة الاقتصادية
كغيرها من القرى الفلسطينية كانت أراضي نطاف خصبة بمزروعاتها وقد أحتلت الزراعة المرتبة الأولى فيها وكان أهالي نطاف يملكون أراضي واسعة ، وذلك لقلة عددهم ولهم أراضٍ مساحتها (1401) دونم واتسمت الزراعة في نطاف بالتركيز على الزراعة البعلية مع الزراعة الصيفية والشتوية ، ومن أهم المحاصيل الزراعية القمح والشعير والفول والحمص والعدس والكرسنة والبقلة والسمسم والبصل والثوم والذرة والبازيلاء وهذه المحاصيل صيفية أم شتوية أعتمدت على مياه الأمطار .
وفي نطاف كثرت زراعة المقاثي من شمام وبطيخ وبندورة وفقوس وخيار وبامية ولوبيا وفاصولياء ، أما أهم الأشجار المثمرة فكان منها العنب والتين والخروب واللوزيات والعناب والصبر والزيتون وكذلك زرع في القرية الدوم والزعرور والخروب والبلوط ، وكان ينبت في القرية معظم النباتات البرية منها الطبية وخصوصاً الزعتر والميرمية والبابونج والجعدة … إلخ .
أما الثروة الحيوانية فكانت تفي القرية ، خصوصاً من الأغنام والأبقار واستعملت الأبقار والبغال والحمير للحراثة ووسائط للنقل والطيور مثل الدجاج والحمام لا يخلو بيت منها.
المياه
كانت قرية نطاف تعتمد في مياه الشرب على عين نطاف (عين البلدة) وكانت ينابيع الماء في نطاف كثيرة وكانت تنفجر أيام الشتاء ، ومنها ما كان يستمر حتى منتصف أيام الصيف لذلك زرعت في القرية البساتين المروية التي وصلت عام النكبة لـ(200) دونم حيث زرع فيها الباذنجان والفلفل والبقدونس والجزر والفجل والخس ويقول الخبراء في هذه الأيام أن ينابيع نطاف كثيرة أكثر من (70) نبعة تنفجر في أيام الشتاء أما عين نطاف فتستمر طوال الصيف .
من أسماء قطع الأراضي
من أسماء قطع الأراضي التي عرفناها : المنشية ، منشية حمد ، منطقة عين نطاف وهي قريبة من البلدة ، المساحب ، الشعاب ، شعب الصفاح ، الزبلاني ، مشاط ، المطينة ، الحبايل ، باطن الجرود .
مقام الشيخ مسعود
يوجد في القرية مقام واحد فقطه اسمه مقام الشيخ مسعود وهو في الجهة الشرقية من حدود القرية .
الرعاية الصحية
كان أهل القرية يفتقرون إلى الرعاية الصحية مع القرى المجاورة بشكل كبير وكان الناس يعتمدون كثيراً على الطب الشعبي والوصفات الشعبية التي تعتمد على الأعشاب البرية البسيطة الموجودة في أراضي القرية وإذا مرض اشتد المرض بالمريض ذهبوا به إلى دير اللطرون أو إلى القدس .
نطاف ناحية بني مالك
من خلال الوثائق تبين لنا أن قرية نطاف كانت تتبع ناحية بني مالك قضاء القدس الشريف حتى عام (1899م) وكانت قرى بني مالك في تلك الفترة هي :
نطاف ، يالو ، اللطرون ، دير أيوب ، عمواس ، ساريس ، خربثا المصباح ، لفتا ، قالونية ، الطيرة ، دير ياسين ، سلبيت ، بيت إجزا ، بيت سيرا ، بيت عور الفوقا ، بيت عور التحتا ، عجنجول ، بيت دقو ، بيت عنان ، صوبا ، القبيبة ، قطنة ، بيت سوريك ، بيت نقوبا ، بيت محسير ، القسطل ، القرية ، وهي قرية العنب أو أبو غوش كانت كرسي بني مالك .
وبعد عام (1899م) ألغيت النواحي القديمة وعددها عشر منها ناحية البيرة وجبل القدس وناحية بني مالك وناحية بني حسن وناحية بني زيد وناحية بني حارث القبلية والشامية وناحية بني مرة بني سالم وناحية الوادية وعام 1899م قلصت إلى أربعة نواحٍ مع تغيير الأسماء لتصبح نواحي سنجق أو قضاء القدس هي : ناحية بيت لحم ، وناحية رام الله ، وناحية عبوين ، وناحية صفا ، أما القرى القريبة من القدس الشريف فأصبحت تتبعها مباشرة لذلك كانت قرية نطاف تتبع القدس .
نبذة صغيرة عن لجنة قرى القدس المهجرة
كم كانت سعادتي غامرة باللقاء الدوري لأعضاء قرى القدس المهجرة الذي عقد يوم الجعة 20/9/2019م في مقر جمعية قالونيا في مدينة البيرة ، وحضر اللقاء عدد من أعضاء لجنة قرى القدس المهجرة وهم : الاستاذ ضياء معلا مقرر اللجنة من قرية لفتا والاستاذ أبو صالح أبو حبسة من قرية ساريس والمهندس عزمي الخطيب رئيس جمعية قالونيا والحاج سعيد الباشا من قرية المالحة والسيد عبد الكريم عواد من قرية كسلا والسيد إبراهيم مناصرة من قرية أشوع والشيخ عباس نمر من قرية دير أيوب ، وكان ضيف اللقاء الخبير في فن التصوير الاستاذ فادي عميرة الذي قدم مساعدته من أجل تصوير القرى المهجرة لتكون هذه الصور مستقبلاً معرضاً متنقلاً لهذه القرى وكل الشكر لرئيس جمعية قالونيا المهندس عزمي الخطيب لاستقباله الكريم.
ومن خلال اللقاء أرتأينا أن يعطينا الاستاذ ضياء معلا مقرر لجنة قرى القدس المهجرة عام 1948م على طريقة التطهير العرقي نبذة مختصرة عن هذه اللجنة ، فأجاب مشكوراً وقال :
كانت فكرة تأسيس هذه اللجنة عام (2008م) للحفاظ على الموروث التاريخي والتراثي والديموغرافي لقرى القدس المهجرة ولتبقى منارة للأجيال المتعاقبة في محافظة القدس الشريف وفلسطين ولأهالي وأبناء تلك القرى وعددها أربعون قرية تميزت ما قبل عام (1948م) بتاريخ وتراث وعادات وتقاليد ولكي لا ننسى يتم تجميع وتوثيق التاريخ الشفوي ، وهناك العديد من الأبحاث والدراسات والحلقات التي تم نشرها وتشمل معلومات قيمة تُبين ميراثاً عريقاً لآباء وأجداد هجروا قسراً عن أرضهم وترابهم وبيوتهم العتيقة ، وكان صاحب القلم في هذا التوثيق الباحث الشيخ عباس نمر أبو عبد الله عضو إتحاد المؤرخين العرب والذي له العديد من المؤلفات عن سلسلة قرى ومدن وبلدات فلسطينية مهجرة وكتب حول عدد من القرى المهجرة كان آخرها الولجة وبيت أم جمال وفي الأسبوع القادم ستكون الحلقة عن قرية نطاف ، وتسعى اللجنة إلى إقامة فعاليات وبرامج هادفة عن هذه القرى لتبقى في ذاكرة الأجيال وحتى نبقى محافظين على كل ما هو قديم فيه تاريخ ومُقدرات اجتماعية وثقافية وتراثية وعلمية ورياضية ووطنية ، وتقوم أيضاً بالعمل على إنتاج فيلم وثائقي يجسد حياة من رحلوا عن قراهم وحفظ المقتنيات القديمة والوثائق التاريخية إضافة لتصوير ما تبقى من آثار وبيوت قديمة وعيون ماء ومساجد وكنائس وأشجار فيها ذكريات الوجود الفلسطيني المقدس ، لأن الحضارات التي سكنت بيت المقدس سكنت تلك القرى وإن محافظة القدس تولي اهتماماً بدعم نشاطات هذه اللجنة والتي تعد جزءاً أصيلاً من لجان محافظة القدس ، أما قرى القدس المهجرة فهي :
أشوع ، البريج ، خربة اللوز ، لفتا ، دير ياسين ، قالونيا ، ساريس ، نطاف ، خربة اسم الله ، الجورة ، جراش (اجراش) ، بيت نقوبا ، كسلا ، بيت محسير ، بيت عطاب ، بيت ثول ، بيت أم الميس ، خربة التنور، خربة العمور ، دير آبان ، رافات ( دير رافات ) ، دير الشيخ ، دير عمرو ، دير الهوا ،السفلى ، راس أبوعمار ، صوبا ، صطاف (ساطاف) ، صرعة ، عين كارم ، علار ، عقور ، عسلين ، عرتوف ، القبو ، القسطل ، الولجه ، بيت جمال (دير بيت جمال ) ، الولجة ، حارات القدس الغربية مثل القطمون ، والطالبية ، والبقعة …. إلخ .
كلمة لا بد منها
إن الحنين إلى قرية نطاف أرضاً وسهلاً وجبلاً وعين الماء والينابيع الشتوية والشيخ مسعود ومنطقة المساحب والشعاب والحبايل والوديان وبيوت القرية واشجار التين وكروم العنب واللوزيات والرمان وأشجار الخروب والزعرور وأيام الربيع الجميلة ما هو إلا جزء من الحاضر الصعب والواقع الأليم الذي يعيشه ابن نطاف المبعد عن وطنه الذي لفحته رمضاء الغربة بعيداً عن أرضه على طريقة التطهير العرقي منذ (71) عاماً وحتى اليوم تاركين أعز ما يملكون ، الأرض مسقط الرأس وملعب الصبا ، تاركين نطاف قريتهم الصغيرة الوادعة المضياف المعشوقة المغروسة في الوجدان فواحة الخير وأهالي نطاف لا يشغلهم عنها شاغل وابن فلسطين لا ينام وهو يحلم بالعودة إلى أرضه أرض اللآباء والأجداد ( وما بضيع حق ووراءه مطالب ) وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين التطبيق ؟!!! ولا شيء أخطر على الإنسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء النكبة أبناء هذا الوطن .
إن قرية نطاف بحاجة إلى المزيد من الكتابة والحلقات والشرح والتفصيل وإن ما قدمناه في هذه الحلقة المختصرة جداً والمتواضعة ما هو إلا النزر اليسير الذي لا يفي قرية نطاف ولا أهلها حقهم ، وهي بحاجة إلى كتابة حلقات خصوصاً في التاريخ القديم والعادات والتقاليد والأفراح والأتراح والحياة الاقتصادية والدينية والثقافية والصحية والاجتماعية والأزياء الشعبية ولم نكتب شيئاً عن فترة الاحتلال والانتداب البريطاني وثورة عام (1936م) والنكبة وقصة الرحيل من القرية وآلام الهجرة على طريقة التطهير العرقي وقساوتها إن أهالي نطاف بحاجة إلى كتاب ، وعلى أبناء القرية جميعاً خصوصاً المثقفين أن يقوموا بمجهود من أجل عمل هذا الكتاب والكل مسؤول كان ذكراً أو أنثى لأن قرية نطاف تستحق مثل هذا الكتاب .
وقبل الانتهاء أزجي شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي دائماً تزودنا بقراءة الوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد ، والشكر موصول إلى كل من أسرة مكتبة بلدية البيرة العامة ولأسرة مكتبة القطان في رام الله وذلك لجهد الجميع الصادق والمخلص في إعطاء المعلومة ومساعدتهم للباحثين والمهتمين وتيسير كل وسائل البحث الجاد وإلى اللقاء في بحث آخر إن شاء الله .